من ضحايا حرب التحرير
مرورا بــــــــــــــــ
ضحايا المآساة الوطنية
الى................
.
.
.
.
ضحايا الخضر......
ضحايا الخضر منهم من مات ومنهم من يعاني في صمت من ألم النكسات الأخيرة
من يعوض هؤلاء يا روراوة.. هذا المنتخب لا يستحق أن تنزف عليه قطرة دم
''روراوة تجاهل مأساتنا.. وهؤلاء اللاعبون لا يستحقون تضحياتنا''
منهم من دفع ثمنه في سبيل المنتخب ، ومنهم من بقي يصارع المعانة لوحده دون أن يلتفت إليه من قادوه بطريقة غير مباشرة إلى هذا المصير ذنبهم الوحيد كان حبهم للجزائر وولعهم بما كانوا نجوم للخضر ، لما كان هؤلاء يلعبون ''على لعلام'' بحق ولم يكونوا يبحثون عن مصالحهم الضيقة كما نشاهده حاليا من خلال اختلاق الأكاذيب والاختفاء تارة وراء الإصابة وتارة أخرى وراء الرطوبة وما إلى ذلك من المبررات الغير مقنعة ...من يعوض هؤلاء سؤال طرحوه ونصر على طرحه ، هل هذا هو جزاء تضحياتهم خاصة بعد التراجع الرهيب والنكسات المتتالية للمنتخب والتي زادت ألامهم ، هذه شهادات واقعية لضحايا وعائلات ضحايا ارتأينا نقل صرختها عبر النهار .
سمير ابن الشرطي المتقاعد رشيد سبيح أحد أوائل ضحايا المنتخب الوطني
والدي راح ضحية لاعبين ومنتخب لا يستحق التضحية ونشعر أن موته راح هباءً
بعد مرور أكثر من سنة كاملة من سقوطه كأول ضحية لفرحة النتائج التي حققها المنتخب الوطني في شهر جوان من السنة الماضية، اتصلنا بابن عمي ''رشيد سبيح'' الشرطي المتقاعد الذي وافته المنية يوم المقابلة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره المصري في ملعب تشاكار بالبليدة، في أعقاب فرحة الفوز بنتيجة 3 -1، قال ''سمير سبيح '' الابن البكر لعمي رشيد أن والده قد وهب حياته لمنتخب ولاعبين لا يستحقون التضحية بل أن الأكثر من ذلك أنه ضحى بأغلى ما يملك من أجل مجموعة من اللاعبين لم يتحلوا بروح المسؤولية ، يقول سمير ''أن فرحة أبي اللامتناهية بما حققه رفقاء بوڤرة من إنجازات أفرحت كل الشعب الجزائري في كل أقطار العالم خلال تلك الفترة، لكن وفي ظل الانتكاسة الحالية والنتائج السلبية خاصة الخسارة المرة أمام إفريقيا الوسطى أقولها بكل صراحة هذا المنتخب لا يستحق التضحية''، مؤكدا أن أفراد العائلة ككل يرددون مقولة واحدة مفادها أن المنتخب من لاعبين ومسؤولين قد أغفلوا التضحيات وانشغلوا بأرقام ومبالغ المنح و''تفشاش'' الاتحادية على حد قوله، حيث أن أفراد العائلة حاليا صغيرهم وكبيرهم يتحسرون على روح الفقيد الذي راح ضحية هذا المنتخب الذي أصبح لاعبوه حاليا لا يبالون بمشاعر 35 مليون جزائري.
وحول ما إذا كانت العائلة تريد المطالبة بتعويضات مادية أو معنوية رد قائلا: ''التعويض الوحيد الذي نطلبه هو عودة المنتخب إلى سابق عهده وتحقيق نتائج إيجابية تستحق التضحيات والأرواح التي أزهقت في غمرة الفرحة بنتائجه''، وللإشارة فإن عمي رشيد توفي عن عمر يناهز 72، وتعود ذكرى وفاته إلى 7 من شهر جوان تاريخ مباراة الجزائر ضد المنتخب المصري والتي انتهت بفوز منتخبنا بنتيجة 3-1، أين خرج الضحية رحمه الله إلى شرفة منزله الكائن بحي قدور بومدوس المعروف باسم ''السيلوك'' بعد الهدف الثالث من إمضاء جبور ليتابع أجواء الفرحة التي غمرت سكان المدينة والجزائر ككل وقتها، ومن شدة تأثره بتلك المشاهد التي أعادت لأذهانه أجواء فرحة الاستقلال نظرا للزغاريد التي أطلقتها النسوة قبل أن يقع جثة هامدة بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة ليكون من أولى ضحايا منتخب رفع لاعبوه الأرجل وتلاعبوا بمشاعر 35 مليون جزائري في ظل ''التقلاش'' والأموال الممنوحة لهم. س.رياش
والد الطفل المرحوم زين الدين المتوفي من اجل الراية الوطنية بالحشم في معسكر
لا أحد عوضني وسألني على مصابي وأحمّل روراوة المسؤولية على تجاهلنا
حمل والد الطفل زين الدين رميل البالغ من العمر 14 سنة الذي توفي في حادث مرور بالحشم في ولاية معسكر حاملا العلم الوطني على كتفيه وهو يناصر المنتخب الوطني على متن دراجته الهوائية من الجهات المعنية ممثلة في شخص روراوة رئيس الفاف مسؤولية وفاة ابنه البار مطالبا يالتدخل من اجل اعادة الإعتبار لاسم إبنه المرحومـ حيث أكد أن لا أحد من المسؤولين سأل عن مصابه أو حاول مساعدته في مصيبته التي ألمت بفقدام ابنه.
الطفل زين الدين حسب شهادة والده المدعو غشام معلم بمدرسة ابتدائية ببلدية الحشم، كان تلميذا مهذبا يدرس بالسنة الثالثة متوسطة خرج يوم قبل أيام من مبارة التي جمعت المنتخب الوطني بالمنتخب المصري بام درمان على متن دراجته النارية حاملا على كتفيه العلم الوطني من الحجم الكبير متجولا عبر بلديات المنطقة من اجل حث الأطفال بسنه لمناصرة محاربي الصحراء خصوصا و انه من اشبال الكشافة الوطنية مؤمن بالوطنية و الراية الخضراء و الحمراء و كان دائما يناصر القضايا الوطنية و صاحب المبادرات في كل المنسابات صوصا الرياضية. عيسى بوعزة
الطفل عبد الرحمان من سيدي خطاب بغليزان يجد صعوبة في التنقل إلى المدرسة
فقــــد رجله اليمنــــى من أجـــل ''الخضر''.. ''وعـــــزّوا'' عليه دراجة فقط لكي يــــدرس
لازال السعيد عبد الرحمان ذلك الطفل صاحب 13 سنة من عمره والذي يقطن في بلدية سيدي خطاب، 20 كلم شمال عاصمة الولاية غليزان، يتجرع مرارة الظروف القاسية التي تنخر جسده يوميا بعدما بُترت ساقه اليمنى إثر حادث مرور خطير بعدما خرج مع أقرانه للاحتفال بفوز ''الخضر'' على روندا، بعدما تبخرت كل آماله وأحلامه خاصة بعد الوعود الكاذبة من جل المسؤولين على شتى المستويات خاصة بعدما تم وعده من طرف السلطات الولائية بمنحه دراجة نارية بثلاث عجلات لتساعده على التنقل إلى المتوسطة واستفادته من منحة التضامن، فالطفل عبد الرحمان ستبقى ليلة 11 أكتوبر 2009 منقوشة في ذاكرته إلى الأبد.. وقائع الحادث كانت بعد إعلان الحكم الذي أدار مقابلة الفريق الوطني بنظيره الروندي أين فاز الخضر بثلاثية، خرج الطفل مع أقرانه مهرولا للاحتفال على مستوى الشارع الرئيسي للبلدية، حيث اصطف جمع كبير من الشباب والأطفال على طول الطريق لمشاهدة السيارات التي كانت تجوب الشارع، حتى باغتتهم سيارة مجنونة يقودها شاب متهور، أين ذكر والده أن صاحبها كان يقوم بحركات بهلوانية للتعبير عن فرحته مع بعض الشبان، انتهت بفقدانه السيطرة على سيارته التي حطمت إحدى السيارات التي كانت متوقفة وتوجهت صوب مجموعة من الأطفال كان من بينهم البرعم عبد الرحمان، أين اصابته على مستوى الرجل اليمنى فخلفت له إصابة خطيرة، الأب والحسرة تغمر عينيه قال أنه حمل ابنه بين يديه محاولا الهروب من الواقع وكأنه كابوس يراوده ويحاول اليقظة منه إلا أن استفاق من غيبوبته وعلم أن ابنه فعلا أصيب إصابة خطيرة، تم نقل الطفل بواسطة سيارة خاصة لانعدام سيارة إسعاف بالبلدية إلى مستشفى محمد بوضياف بغليزان أين أجريت له عملية جراحية دقيقة على مستوى العظام والشرايين.
