شركة اور نت
آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركاته }~

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 523913

كيف حـآل زـآئرنـآ آلكريم ,, نتمنى أن تكون في تمـآم آلصحه وآلعآفيه }~  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 672688

وأن شـآء آلله يكون آلمنتدى عجبكِ ,,|~  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 728427

وكمـآ يشرفنـآ تسجيلكِ معنـآ في آلمنتدى ..
}~  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 364368

،،

،


/


مع خـآلص شكري وتقديري وأحترـآمي ,,|~


الإدـآرهـ
شركة اور نت
آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركاته }~

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 523913

كيف حـآل زـآئرنـآ آلكريم ,, نتمنى أن تكون في تمـآم آلصحه وآلعآفيه }~  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 672688

وأن شـآء آلله يكون آلمنتدى عجبكِ ,,|~  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 728427

وكمـآ يشرفنـآ تسجيلكِ معنـآ في آلمنتدى ..
}~  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام 364368

،،

،


/


مع خـآلص شكري وتقديري وأحترـآمي ,,|~


الإدـآرهـ
شركة اور نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
*-*-* السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ادارة شركــــة اور نت تهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضــان الكريم اعاده الله علينا و على الامة الاسلامية بخير *-*-* الادارة *-*-*

 

  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم
المدير العام
المدير العام
الزعيم


الجنس : ذكر
المهنة : مبرمج
مشاركاتى : 4376
سمـعـتي : 7
النــقاط : 8038
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالإثنين 13 ديسمبر - 6:44

وانطلاقاً من هذا المفهوم نستطيع أن نرى حكم الله في العلمانية بسهولة ووضوح أنها باختصار: نظام طاغوتي جاهلي يتنافى مع لا إله إلا الله من ناحيتين أساسيتين متلازمتين: أولا:- من ناحية كونها حكماً بغير ما أنزل الله. ثانيا:- من ناحية كونها شركاً في عبادة الله. ومع جلاء هذه الحقيقة ويسر إدراكها، فإننا سنتناولها بشيء من التفصيل مناقشين للشبهات المتهافتة التي قد تثار حولها: أولاً : الحكم بغير ما أنزل الله.. في الكلام السابق عن الطاغوت عرفنا أنه باختصار الحكم أو الحاكم بغير ما أنزل الله، وهنا نريد إيضاح حكم العلمانية بتطبيقها على قاعدة:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoos إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [الأنعام:57] التي هي مضمون الإسلام ومقتضى كلمة لا إله إلا الله : إن العلمانية تعني - بداهة - الحكم بغير ما أنزل الله، فهذا هو معنى قيام الحياة على غير الدين، ومن ثم فهي -بالبديهة أيضاً- نظام جاهلي لا مكان لمعتقده في دائرة الإسلام، بل هو كافر بنص القرآن الكريم:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[المائدة:44]. وإن ما يثير الانتباه إن أكثر الآيات الواردة في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله ونفي الإيمان عنه - إن لم تكن كلها - إنما جاءت في سياق الكلام عن الذين يدعون الإيمان من أهل الكتاب أو المتظاهرين بالإسلام، وربما كانت الحكمة في ذلك أن من لم يدع الإيمان بشيء من كتب الله كافر بالضرورة، وقضية تحاكمه إلى غير الله واضحة لا لبس فيها، ولكن الوهم قد يصيب بعض من ينتسبون إلى أحد الكتب السماوية، فيحسبون أنهم مؤمنون وهم لا يحكمون بما أنزل الله فيها، بل يطيعون غير الله معه أو من دونه، يوضح ذلك الآيات المتتابعة في سورة المائدة من قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosإِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[المائدة:44]... إلى قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosأَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [المائدة:50]. وآية آل عمران:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosأَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [آل عمران:23]. وآيات سورة النساء:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [النساء:59-60] إلى أن قال جل ذكره:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosفَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [النساء:65]. أما سورة الأنعام التي يكاد موضوع التشريع والحاكمية يستغرقها كلها، فنلحظ ذلك في قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosقُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الأنعام:14] وقوله:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosأَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الأنعام:114] مع قوله:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosقُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الأنعام:164]، فسوى بين الحاكمية والولاية والربوبية، وقال للمؤمنين:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [الأنعام:121]. وفي سورة التوبة يقول تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosاتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [التوبة:31] وكذلك في سورة النور:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [النور:47-48] إلى قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosإِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [النور:51]. وفي سورة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosإِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[محمد:26-27]. قال شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله تعالى: "لا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر، فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر، فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل، وقد يكون العدل في دينها ما رآه أكابرها؛ بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله كسواليف البادية وكانوا الأمراء المطاعين، ويرون أن هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنة، وهذا هو الكفر، فإن كثيراً من الناس أسلموا ولكن لا يحكمون إلا بالعادات الجارية التي يأمر بها المطاعون، فهؤلاء إذا عرفوا أنهم لا يجوز لهم الحكم إلا بما أنزل الله فلم يلتزموا ذلك، بل استحلوا أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله فهم كفار"[825] . وقال ابن كثير رحمة الله عند تفسير قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosفَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [النساء:65] يقسم الله بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطناً وظاهراً، ولهذا قال:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[النساء:65] أي: إذا حكموك يطيعونك في باطنهم، فلا يجدون في أنفسهم حرجاً مما حكمت به، وينقادون له في الظاهر والباطن، فيسلمون لذلك تسليماً كلياً من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة[826] . وقال رحمه الله في تفسير قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosأَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[المائدة:50]: "ينكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات، مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكيز خان الذي وضع لهم الياسق ، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن فعل ذلك منهم فهو كافر، يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير، قال تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosأَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[المائدة:50] أي يبتغون ويريدون، وعن حكم الله يعدلون:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[المائدة:50] أي: ومن أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه وآمن به وأيقن وعلم أن الله أحكم الحاكمين، وأرحم لخلقه من الوالدة بولدها؟! فإنه تعالى هو العالم بكل شيء، القادر على كل شيء، العادل في كل شيء". ثم ذكر -رحمه الله- ما رواه أبو حاتم بسنده عن الحسن البصري قال: من حكم بغير حكم الله فحكم الجاهلية، وبسنده عن طاوس أنه كان إذا سأله رجل: أفضل بين ولدي في النحل؟ (أي: في العطية) قرأ:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosأَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[المائدة:50] مما يدل على حساسية السلف -رضي الله عنهم- المرهفة تجاه الموضوع، وتنفيرهم من اتباع غير شرع الله في أي أمر وإن صغر. وعقب ابن كثير على ذلك بذكر الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {ابغض الناس إلى الله -عز وجل- من يبتغي في الإسلام سنة الجاهلية...  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Tips } الحديث، [827] مراده من ذلك بيان أن الجاهلية صفة تلحق كل من حكم بغير ما أنزل الله، وليست فترة تاريخية انتهت بظهور الإسلام. ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: "من الممتنع أن يسمي الله سبحانه الحاكم بغير ما أنزل الله كافراً، ولا يكون كافراً؛ بل هو كافر مطلقاً، إما كفر عمل وإما كفر اعتقاد". ثم قال في تفصيل كفر الاعتقاد: وهو أنواع أحدها: أن يجحد الحاكم بغير ما أنزل الله أحقية حكم الله ورسوله... الثاني: ألا يجحد الحاكم بغير ما أنزل الله كون حكم الله ورسوله حقاً، لكن اعتقد أن حكم غير الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحسن من حكمه وأتم وأشمل لما يحتاجه الناس من الحكم بينهم عند التنازع، إما مطلقاً أو بالنسبة إلى ما استجد من الحوادث التي نشأت عن التطور في الزمان وتغير الأحوال، وهذا -أيضاً- لا ريب أنه كفر لتفضيله أحكام المخلوقين التي هي محض زبالة الأذهان وصرف حثالة الأفكار على حكم الحكيم المجيد. الثالث: ألا يعتقد كونه أحسن من حكم الله ورسوله، ولكن اعتقد أنه مثله، فهذا كالنوعين اللذين قبله في كونه كافراً الكفر الناقل عن الملة. الرابع: أن لا يعتقد كون حكم الحاكم بغير ما أنزل الله مماثلاً لحكم الله ورسوله فضلاً عن أن يعتقد كونه أحسن منه، لكن اعتقد جواز الحكم بما يخالف حكم الله ورسوله، فهذا كالذي قبله. الخامس: وهو أعظمها وأشملها وأظهرها معاندة للشرع ومكابرة لأحكامه ومشاقة لله ولرسوله ومضاهاة بالمحاكم الشرعية، إعداداً وإمداداً وإرصاداً وتأصيلاً وتفريعاً وتشكيلاً وتنويعاً وحكماً وإلزاماً ومراجع ومستندات، فكما أن للمحاكم الشرعية مراجع مستمدات، مرجعها كلها إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلهذه المحاكم مراجع هي القانون الملفق من شرائع شتى وقوانين كثيرة، فهذه المحاكم الآن في كثير من أمصار الإسلام مهيأة مكملة مفتوحة الأبواب، والناس إليها أسراب أسراب، يحكم حكامها بينهم بما يخالف حكم الكتاب والسنة، فأي كفر فوق هذا الكفر، وأي مناقضة للشهادة بأن محمداً رسول الله بعد هذه المناقضة)[828] . إن هذا الحشد من الآيات - وأمثالها في القرآن كثير، بل إن موضوعها لهو موضوع القرآن الرئيسي مع ذكر ما ذكره العلماء في فهمها من الأقوال ليدل دلالة قاطعة على نفي الإيمان عمن ابتغى غير الله حكماً في أية قضية من قضايا الحياة، والحكم عليه بالكفر والشرك والنفاق والجاهلية كلها سواء، وأن ورودها في حق مدعي الإيمان بالله وكتبه لمما يزيد المعنى قوةً وصراحةً وجلاءً. بل إن قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الأنعام:121] خطاب لمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتباعه، وفى قضية فرعية هي الأكل مما لم يذكر اسم الله عليه. فهل يبقى بعد ذلك مجال للشك أو التردد؟! الحق أنه لا مجال لشيء من ذلك، ولكن الغياب المذهل لحقائق الإسلام من العقول والقلوب، والغبش الكثيف الذي أنتجته عصور الانحراف، هذا وذاك هما اللذان يجعلان كثيراً من الناس يثيرون شبهات متهافتة لم تكن لتستحق أدنى نظر لولا هذا الواقع المؤلم. من هذه الشبهات استصعاب بعض الناس إطلاق لفظ الكفر أو الجاهلية على من أطلقهما الله تعالى عليه من الأنظمة والأوضاع والأفراد بذريعة أن هذه الأنظمة لا سيما العلمانية الديمقراطية - لا تنكر وجود الله ولا تمانع من إقامة شعائر التعبد، وبعض أفراد الأنظمة العلمانية يتلفظون بالشهادة، ويقيمون الشعائر من صلاة وصيام وحج وصدقة ويحترمون رجال الدين (!) والمؤسسات الدينية... إلخ، فكيف نستسيغ القول: بأن العلمانية نظام جاهلي وأن المؤمنين بها جاهليون؟! ومن الواضح جداً أن الذين يلوكون هذه الشبهة لا يعرفون معنى لا إله إلا الله ولا مدلول (الإسلام)، وهذا على فرض حسن الظن بهم، وهو ما لا يجوز في حق كثير من المثقفين الذين يتعللون بهذه العلل. إن تاريخ الدعوة الإسلامية وصراعها المرير، وإن القرآن الكريم كله من أوله إلى آخره -ومثله السنة- لتقطع الطريق على هذه الشبهة وقائليها. هل تحمل الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه العنت والمشقة والحرب والجهاد ثلاثاً وعشرين سنة متوالية، وهل نزل القرآن الكريم موجهاً وآمراً وناهياً طوال هذه السنين من أجل أن يقول الجاهليون باللسان فقط: لا إله إلا الله ويقيموا الشعائر التي يمن دعاة العلمانية على الله أنهم يسمحون بها؟! وما الفرق بين قول قريش: يا محمد أعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، وبين قول العلمانيين -لفظاً أو حالاً- نعبد الله في المسجد، ونطيع غيره في المتجر أو البرلمان أو الجامعة؟! أهو شيء آخر غير أن قسمة أولئك زمنية، وقسمة هؤلاء مكانية أو موضوعية؟! إن الله تعالى يقول  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[البقرة:208] والسلم: هو الإسلام. [829] ويقول:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الأنفال:39]. ويقول:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosإِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[النساء:151] ويقول:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosإِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[يوسف:40]. وقد سبق أن أوضحنا أن التلفظ بالشهادة ليس هو وحده المقصود منها، ونزيد ذلك إيضاحاً فنقول: إن العلماء قد وضعوا - بعد استقراء وتتبع نصوص الكتاب والسنة - لشهادة ألاَّ إله إلا الله وللإسلام شروطاً، ووضعوا لها نواقض، فمتى انتفى شيء من الشروط، أو وجد شيء من النواقض، فقد انتقض الأصل، والواقع المشاهد أكبر دليل على ذلك، فكم بين من يتلفظون بالشهادة في بلاد المسلمين من ملحدين ومرتدين ومشركين لا شك في أمرهم، فلو أن النطق بالشهادة لا شروط له ولا نواقض، لكان هؤلاء مسلمين حتماً. ومن نواقض الإسلام العشرة - غير الشرك الذي هو الناقض الأكبر والذي لا شك أن العلمانية نوع منه كما سيأتي ناقضان: 1- من اعتقد أن غير هدي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر. من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى -عليه السلام- فهو كافر. [830] ولعل مما يقطع دابر كل شبهة أن نستشهد بكلام الأثبات من علماء المسلمين السابقين لعصرنا، الذين نظروا إلى القضية من وجهة فقهية خالصة: سئل شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله تعالى عن حكم قتال التتار، الذين يقدمون إلى الشام مرة بعد مرة، وقد تكلموا بالشهادتين وانتسبوا إلى الإسلام، ولم يبقوا على الكفر الذي كانوا عليه في أول الأمر، وقبل أن نقرأ الفتوى علينا أن نتذكر أن قانون التتار هو (الياسق) الذي ذكره ابن كثير سابقاً، وسيشير شَيْخ الإِسْلامِ إليه فيها، فأجاب رحمه الله بفتوى طويلة قيمة منها: 'كل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة، فإنه يجب قتالها باتفاق أئمة المسلمين وإن تكلمت بالشهادتين. وكذلك إن امتنعوا عن تحريم الفواحش أو الزنا أو الميسر أو الخمر أو غير ذلك من محرمات الشريعة، وكذلك إن امتنعوا عن الحكم في الدماء والأموال والأعراض والأبضاع ونحوها بحكم الكتاب والسنة، وكذلك إن امتنعوا عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وجهاد الكفار قال الله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُه لِلَّهِ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الأنفال:39] فإذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله وجب القتال حتى يكون كله لله، وقال تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[البقرة:278-279] وهذه الآية نزلت في أهل الطائف ، وكانوا قد أسلموا وصلوا وصاموا لكن كانوا يتعاملون بالربا، والربا آخر المحرمات في القرآن، وهو مال يوجد بتراضي المتعاملين، فإذا كان من لم ينته عنه محارباً لله ورسوله، فكيف بمن لم ينته عن غيره من المحرمات التي هي أسبق تحريماً وأعظم تحريماً؟! ثم استشهد -رحمه الله- بالأحاديث المتواترة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الأمر بقتال الخوارج ، ووصفه لهم بالمروق من الدين كما يمرق السهم من الرمية مع قوله عنهم: {يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وقراءته مع قراءتهم  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Tips } واستشهد بإجماع الصحابة -رضي الله عنهم- على قتال مانعي الزكاة مع أنهم يقيمون الصلاة ويقرون بالشريعة، ولم يمتنعوا عن دفع الزكاة إلا تأولاً بأن دفعها خاص بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ظاهر الآية:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosخُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[التوبة:103] فكيف بغير المتأول؟! بل كيف بمن خرج على الشريعة من أصلها؟! وذكر- رحمه الله - أن مما يوجب تكفير ملك التتار وقتاله أنه يرد الناس عما كانوا عليه في سلك الأنبياء والمرسلين إلى أن يدخلوا فيما ابتدعه من سنته الجاهلية وشريعته الكفرية، فهم يدعون دين الإسلام، ويعظمون دين أولئك الكفار على دين المسلمين، ويطيعونهم ويوالونهم أعظم بكثير من طاعة الله ورسوله وموالاة المؤمنين، والحكم فيما شجر بين أكابرهم بحكم الجاهلية لا بحكم الله ورسوله يعني أنهم يتحاكمون إلى الياسق . ثم قال: ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو كافر، وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض كما قال تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosإِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [النساء:150-151] وإذا كانت الردة عن أصل الدين أعظم من الكفر بأصل الدين، فالردة عن شرائعه أعظم من خروج الخارج الأصلي عن شرائعه. فإن المسلم الأصلي إذا ارتد عن بعض شرائعه كان أسوأ حالاً ممن لم يدخل بعد في تلك الشرائع مثل مانعي الزكاة وأمثالهم ممن قاتلهم الصديق "[831] . أما الشيخ محمد بن عبد الوهاب فاستشهد على هذه المسألة بإجماع العلماء على تكفير العبيديين المعروفين خطأ بالفاطميين قائلاً: 'ويقال -أيضاً- بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر فى زمن بني العباس كلهم يشهدون ألاَّ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويدعون الإسلام ويصلون الجمعة والجماعة فلما أظهروا مخالفة الشريعة في أشياء دون ما نحن فيه أجمع العلماء على كفرهم وقتالهم وأن بلادهم بلاد حرب، وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين'[832] . وقد طبق حفيده الشيخ عبد الرحمن بن حسن شروط لا إله إلا الله على من أسماهم (عباد القبور والطواغيت والأصنام)، فقال في شرح قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[البقرة:165] : 'فإنهم أحبوهم مع الله، وإن كانوا يحبون الله تعالى، ويقولون لا إله إلا الله، ويصلون ويصومون، فقد أشركوا بالله في المحبة بمحبة غيره وعبادة غيره، فاتخاذهم الأنداد يحبونهم كحب الله يبطل كل قول يقولونه وكل عمل يعملونه، لأن المشرك لا يتقبل منه عمل ولا يصح منه، وهؤلاء وإن قالوا (لا إله إلا الله) فقد تركوا كل قيد قيدت به هذه الكلمة العظيمة من: 1- العلم بمدلولها لأن المشرك جاهل بمعناها، ومن جهله بمعناها جعل لله شريكاً في المحبة وغيرها، وهذا هو الجهل المنافي للعلم بما دلت عليه من الإخلاص. 2- ولم يكن صادقاً في قولها، لأنه لم ينف ما نفته من الشرك، ولم يثبت ما أثبتته من الإخلاص. 3- وترك اليقين أيضاً، لأنه لو عرف معناها وما دلت عليه لأنكره أو شك فيه ولم يقبله وهو الحق. 4- ولم يكفر بما يعبد من دون الله كما في الحديث - يعني: حديث: {من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم الله ماله ودمه  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Tips }. رواه مسلم -بل آمن بما يعبد من دون الله باتخاذه الند ومحبته له وعبادته إياه من دون الله..."[833] . وبناء على ما سبق يتضح أن تلك الشبهة -شبهة التلفظ بالشهادة وإقامة بعض الشعائر- لا وزن لها ولا اعتبار بجانب البراهين القاطعة والحقائق النيرة في معنى لا إله إلا الله. وجدير بنا أن نقف قليلاً عند قول شَيْخ الإِسْلامِ أن الردة عن شرائع الدين أعظم من خروج الخارج الأصلي عنها لنقول: إن هذا هو ما أدركه المخطط اليهودي الصليبي كما سبق في وصية زويمر فقد يئس المخطط من إخراج المسلمين عن أصل دينهم إلى المذاهب الإلحادية والمادية، فلجأ -بعد التفكير والتدبير- إلى ما هو أخبث وأخطر، لجأ إلى اصطناع أنظمة تحكم بغير ما أنزل الله، وفى الوقت نفسه هي تدعي الإسلام، وتظهر احترام العقيدة، فقتلوا إحساس الجماهير، وضمنوا ولاءها، وخدروا ضميرها، ثم انطلقوا يهدمون شريعة الله في مأمن من انتفاضتها، ولذلك لا يجرؤ أرباب هذه الأنظمة على التصريح بأنهم ملحدون أو لا دينيون بينما يصرحون - مفتخرين - بأنهم (ديموقراطيون) مثلاً. هذا مع أن الطريق واحدة، والنهاية حتماً ستكون واحدة غير أن الصورة لم تكتمل بعد. [834] وهناك شبه أو علة أخرى أصبحت (تقليدية) لكثرة ما رددها الببغاوات، وهي أن الشريعة ثابتة والحياة متطورة، والثابت لا يفي بمتطلبات المتطور، ومن ثم كان لابد من إيجاد مصدر آخر للتشريع، يعتمد على العلم العصري والتجارب الإنسانية مع الاحتفاظ للدين بدائرة التوجيه الروحي للأفراد، وهذا هو حال العلمانية ! وهذه الشبهة -التي أطلقها أول ما أُطلقت أعداء الإسلام الحاقدون- لا يطرحها إنسان عرف الله حق معرفته، وقدره حق قدره، فإنها تعني بداهة اتهامه -تعالى عن ذلك علواً كبيراً- بالجهل والقصور، والموقف الواجب اتخاذه حيال قائلها هو قبل كل شيء دعوته إلى الإيمان وتعريفه بقدر الله تعالى. لكننا سنقطع النظر عن هذا، ونفترض ورودها من إنسان يريد التثبت من دينه، وحينئذ نقول: إن هذه الشبهة لا تستحق أن تكون موضع نظر إلا إذا سلمنا بثبوت طرفيها وهما: 1- إن الشريعة ثابتة بمعنى: أنها أحكام جامدة لا تقبل المرونة، محدودة لا تقبل التوسع. 2- إن الحياة البشرية متطورة بمعنى: أنها لا شيء فيها ثابت على الإطلاق. والواقع أن كلا الافتراضين خاطئ تماماً، وأن مصدر هذه الشبهة إنما هي اللوثة التي أصابت أوروبا ، فانتقلت من الإيمان بالثبات المطلق إلى التطور المطلق، حتى حسبت كل تغير تطوراً وهو ما سبق الحديث عنه في الباب الثاني. إن التصور الإسلامي لا يقر الثبات المطلق، ولا يؤمن بالتطور المطلق، بل ينفرد باعتبار قانون سير الحياة هو (الحركة داخل إطار ثابت حول محور ثابت)، [835] وهي ميزة ما كانت لتكون لولا أنه من عند الله. ونتيجة لذلك جاءت الشريعة حاكمة لكلا طرفي الحياة البشرية: (الثابت والمتغير) في إطار عام لا يشذ عنه شيء منهما. ولقد كان سلف الأمة يعون حقيقة تغير الحياة وتطورها تمام الوعي. نتبين ذلك من قولة عمر بن عبد العزيز المشهورة: [[يجد للناس من الأقضية بقدر ما أحدثوا من فجور  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Tips ]]. ونتبينها من عدول الشافعي -حين انتقل إلى مصر - عن كثير من آرائه الفقهية التي استنبطها بـالعراق حتى أصبح له مذهبان: قديم وجديد. ونتبينها من القاعدة الأصولية التي تنص على تغير الفتوى بتغير الظروف والأحوال. أدركوا هذا مع إدراكهم الجازم للحقيقة العميقة الكبرى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[المائدة:3] كما سبق في كلام ابن القيم من الفصل السابق، ومع إيمانهم المطلق بمدلول قوله تعالى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosأَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الأنعام:114] وفهم هذه الحقيقة بجانب فهم قاعدة الوجود الكبرى:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos[الذاريات:56] يرسم الإطار العام للشريعة والدائرة الشاملة للحياة البشرية، والتي لا تزيد على ثلاثة أقسام: 1- جوانب ثابتة متعلقة بحقيقة الإنسان ذاته أنَّى وجد، في أي زمان ومكان، تلك الحقيقة التي لا تتغير ولا تتبدل على الإطلاق، وهذه جاءت الشريعة لها بأحكام تفصيلية ثابتة كثباتها، فصلها الله تعالى تفصيلاً كالشعائر التعبدية المحضة من صلاة وصيام وحج، وكأحكام الطهارة المختلفة وكأحكام الأسرة من نكاح وقوامة وطلاق وعدة، وكالمحرمات الرئيسية الثابتة من زنا وخمر وسرقة وخيانة... إلخ، فهذه فصلت بمقتضى الحكمة والهداية الربانية التي لا يملكها البشر، ولو وكل شيء منها إليهم لضلوا وتاهوا. 2- جوانب ثابتة الجوهر والهدف، لكنها متجددة الصور متغيرة الأساليب حسب سنة الله الكونية: مثل نوع الحكم وطريقته والمنهج الاقتصادي للأمة والخطة التعليمية... وما أشبهها، وهذه وضعت لها الشريعة قواعد وضوابط عامة لا يصح أن تخرج عنها. فالحكم -مثلاً- يقوم على أصول منها: أن يكون بما أنزل الله، وأن يكون شورياً ومراعاة جلب المصالح ودرء المفاسد وسياسة الناس بالعدل وتوفير أقصى حد ممكن من الأمن والطمأنينة للرعية. وتركت التفصيلات - رحمة من غير نسيان - إلى اجتهاد الأمة مثل كيفية وشروط المبايعة والعزل وتحديد الشورى وكيفية تنظيم الولايات والقضاء وتحديد المصلحة أو المفسدة... إلخ. والاقتصاد يقوم على أصول منها: أن المال كله لله والبشر مستخلفون فيه، وجوب تأمين الضروريات لكل فرد، تحريم أكل أموال الناس بالباطل في أي صورة، تحريم الربا والمكوس، النهي عن الاحتكار والجشع، النهى عن أن يكون دولة بين الأغنياء، الحث على الإنفاق ووجوبه إذا اقتضت الضرورة... إلخ. أما أسلوب وضع الخطط الاقتصادية، وضمان تحقيق هذه الأصول وكيفية التعامل المباح بين المؤسسات العامة والخاصة وإشراف الدولة أو سيطرتها على الإنتاج أو التجارة وما أشبه ذلك، فهي موكولة -أيضاً- إلى اجتهاد الأمة في حدود تلك الأصول. وهكذا بقية مجالات الحياة المماثلة. هذا مع التنبيه إلى أن الاجتهاد - المباح أو الواجب هنا - يجب أن توافر فيه فوق كونه طبعاً فيما لا نص شرعياً فيه شروط منها: (أ) أهلية المجتهد، فليس من حق أي موظف أو مسئول أن يجتهد حسب هواه. (ب) ألا يصادم نصاً أو قاعدة شرعية أخرى. 3- الأمور الدنيوية المحضة: ونعني: بها الأنشطة البشرية التي لا علاقة لها في ذاتها بالهدى والضلال، والتي اقتضت حكمة الله تعالى أن تعتمد على سعي الإنسان وخبرته كي يحقق بنفسه معنى استخلافه في الأرض واستعماره فيها، وذلك كالضرب في الأرض لاكتشاف أسرار الكون أو ما يسمى (خواص المادة)، واستخدامها لترقية الحياة البشرية وتذليل صعابها، وكسائر الأعمال والمسائل التطبيقية التي تخضع للتجربة البشرية، ويمكنها معرفتها بالتنقيب عن نواميس الكون المسماة (القوانين الطبيعية) مثل شئون الزراعة والصناعة والعمارة وكل مظاهر الحياة المادية.[836] وهذه موكولة بكاملها إلى الجهد البشري، إلا أنها بوقوعها في دائرة الحياة البشرية تخضع للغاية الأساسية من الوجود (العبادة)، من جهة أنها جزء من الحركة الإنسانية التي ينبغى أن تكون كلها لله وحده لا شريك له، فهي بصفة عامة مندرجة تحت (المباح) الذي هو أحد الأحكام التعبدية الخمسة، ولكن الأحكام الأخرى (الوجوب) الندب، الحرمة، الكراهية) قد تسرى عليها إما لغرض الاستخدام أو كيفيته، وبالجملة فهي سلاح يستخدمه الشرطي كما يستخدمه اللص، لكن المؤمن يستخدمها باعتباره الشرطي الحارس لحدود الله تعالى. وبما أنه ليس في الحياة البشرية شيء يبقى بعد هذه الأقسام أو يخرج عنها، فلم يعد هنالك ما يبرر أية شبهة حول إسلام الحياة كلها لله خالصة له وحده، مستقيمة على حكمه وشرعه. ثانياً: الشرك في عبادة الله : كما أن هذا الدين يوحد الخالق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى برد الأمر كله إليه، فإنه يوحد المخلوق بجعله عبداً خالصاً لله تعالى، لا تتجاذبه الشركاء ولا تمزقه السبل. إن الوحدة هي الحقيقة الكبرى في الكون: فالخالق تعالى واحد، والكون بسننه ونواميسه واحد، والإنسان في جوهره وغاية وجوده واحد. والكون بكامله يتجه إلى الله اتجاهاً واحداً بالعبادة:  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام SQoosوَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً  نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام EQoos [آل عمران:83] وكذلك ينبغي للمخلوق الاختياري (الإنسان) أن يتجه، وإلا فالتصادم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
المدير العام
المدير العام
الزعيم


الجنس : ذكر
المهنة : مبرمج
مشاركاتى : 4376
سمـعـتي : 7
النــقاط : 8038
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالإثنين 13 ديسمبر - 6:55

اين الردود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
المدير العام
المدير العام
الزعيم


الجنس : ذكر
المهنة : مبرمج
مشاركاتى : 4376
سمـعـتي : 7
النــقاط : 8038
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالأحد 19 ديسمبر - 16:26

اين اعضاء ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابراهيم55
عضو فعال
عضو فعال
ابراهيم55


الجنس : ذكر
المهنة : طالب
مشاركاتى : 155
سمـعـتي : 0
النــقاط : 215
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالأحد 26 ديسمبر - 13:44

هاهي الردود
شكرا لك اخي موضوع رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ribda3.yoo7.com
الزعيم
المدير العام
المدير العام
الزعيم


الجنس : ذكر
المهنة : مبرمج
مشاركاتى : 4376
سمـعـتي : 7
النــقاط : 8038
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالأحد 26 ديسمبر - 14:04

سلام عليكم
شكرا على مورويك الطيب
مع تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالثلاثاء 28 ديسمبر - 17:47

سلام عليكم
شكرا لك موضوع رائع
مع تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزعيم
المدير العام
المدير العام
الزعيم


الجنس : ذكر
المهنة : مبرمج
مشاركاتى : 4376
سمـعـتي : 7
النــقاط : 8038
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالأحد 3 أبريل - 17:50

تسلم على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
&دلوعه حبيبها&
نائب مدير
نائب مدير
&دلوعه حبيبها&


الجنس : انثى
المهنة : غير معروف
مشاركاتى : 459
سمـعـتي : 0
النــقاط : 600
تاريخ التسجيل : 30/03/2011

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالإثنين 4 أبريل - 17:37

موضوع رائع

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamid02
عضو هام
عضو هام
hamid02


الجنس : ذكر
المهنة : مبرمج
مشاركاتى : 781
سمـعـتي : 0
النــقاط : 783
تاريخ التسجيل : 04/04/2011

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالثلاثاء 5 أبريل - 16:06

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد هاشم سلطان
عضو ذهبي
عضو ذهبي
محمد هاشم سلطان


الجنس : ذكر
المهنة : طالب
مشاركاتى : 562
سمـعـتي : 0
النــقاط : 579
تاريخ التسجيل : 18/03/2011

 نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام    نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام Emptyالسبت 23 أبريل - 17:07

يعطيك العافية
مشكووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://jood.sudanforums.net/forum
 
نواحي تنافي العلمانية مع الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  منزلة العقل في الاسلامبسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته منزلة العقل في الإسلام: ‏ ‎‎ إن الإسلام كرم العقل أيما تكريم، كرمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان، والذي به فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وكرمه حين وجهه إلى النظر وا
»  الإسلام دين ودنيا
»  موقع قناة الإسلام ،، اختر قارئك المفضل بكل وضوح
»  سلسلة الآيات الدالة على وقوع عذاب القبر وتحليلها العـ4 ـدد '' فريق أخوات الإسلام ''

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شركة اور نت :: المنتديات العامه ::   ::  قسم الدين الاسلامي الحنيف-
انتقل الى:  

 

Powered by ornet.yoo7.com ® Version 2
Copyright © 2011
.:: جميع الحقوق محفوظه لـ شركة أور نت © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره شركة لـ أور نت بــتــاتــاً
»» إبراء ذمة إدارة الشركة ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف، والله ولي التوفيق

©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع