مرّ إبراهيم بن أدهم بسوق البصرة فاجتمع الناس اليه.
وقالوا: يا أبا اسحاق مالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟
قال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء :
الأول: أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه.
ومن ذلك توحيده سبحانه في أسمائه وصفاته
الثاني: زعمتم أنكم تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركتم سنته.
فكم من السنن هجرت .. واستهان بها الناس ؟؟
الثالث: قرأتم القرآن ولم تعملوا به.
يمر البعض منا على آية { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً }
وكأنه لم يرها فتخرج زوجته أو بنته أو أخته تلبس البنطال فيغض الطرف ..
وغيرها الكثير من الآيات .
الرابع: أكلتم نعمة الله ولم تؤدوا شكرها.
وذلك من مسببات زوال النعمة .
الخامس: قلتم أن الشيطان عدوكم ووافقتموه.
بل البعض إتخذه خليلاً ,, وأصبحت الألفة بينه وبين الشيطان قوية..
السادس: قلتم أن الجنة حق ولم تعملوا لها.
فهل من مشمرٍ للجنة ؟!
السابع: قلتم أن النار حق ولم تهربوا منها.
بل اقترفنا كل ما يهوي بنا في نار جهنم ..
الثامن: قلتم أن الموت حق ولم تستعدوا له.
والعاقل فقط هو من فطن للموت وتذكره دائماً ..
التاسع: انتبهتم من النوم واشتغلتم بعيوب الناس.
وفينا من العيوب ما لا يعلم به إلا الله .. ومع ذلك أصبح شغلنا الشاغل ,,
وجل حديثنا ؛ فلان قال كذا .. وفلان عمل كذا ..
العاشر: دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم.
سبحان الله ,, حتى عند دفن الموتى ترى من يغتاب الميت ..
وترى من يدخن وهم يوارونه تحت الثرى .. ومنهم ... ومنهم ...
وبعد كل ذلك يسأل أحدهم ؛ لماذا لا يستجيب الله لنا ؟!
وها نحن ندعو الله أن يغيثنا ولا يستجاب لنا .. من كثرة ذنوبنا ..
وهذه العشرة التي تكلم عنها ابراهيم بن أدهم قبل 1000 عام تقريباً ..
فكم من الأسباب المانعة لاستجابة الدعاء في زماننا ..
فابدء أخي وأختي في الله ,, ابدء في التغيير..
فلن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
إبدء بنفسك وادع غيرك ودع القافلة تسير ..
دمتم في حفظ الله ورعايته ..